الخميس، 4 يونيو 2009

مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري بقصر القبة

أوباما يؤكد لمبارك التزامه بعملية السلام في الشرق الأوسط



أكد أن أمريكا ملتزمة بالشراكة مع دول المنطقة

أكد أن أمريكا ملتزمة بالشراكة مع دول المنطقة

القاهرة

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي الخميس 4-6-2009 مع نظيره المصري حسني مبارك في قصر القبة" التزام أمريكا بعملية السلام في الشرق الأوسط".

وأعرب أوباما عن شكره لمبارك، وقال إنه يتطلع إلى إلقاء خطابه للعالم الإسلامي في جامعة القاهرة، وأضاف "ارتأيت قبل ذلك أن أجلس مع مبارك الذي يملك خبرة في هذه المنطقة تمتد عقودا من الزمن".

وقال الرئيس أوباما: "أكدت للرئيس المصري أن أمريكا ملتزمة بالعمل والشراكة مع دول المنطقة حتى تستطيع كافة شعوب المنطقة أن تحقق الطموحات والآمال التي تتوق إليها".

ومن جانبه، صرح مبارك بأن المباحثات شملت قضايا تتعلق بالشرق الأوسط وأزمة البرنامج النووي الإيراني.

وقد هبطت طائرة الرئيس الأمريكي في مطار القاهرة صباح اليوم الخميس، قادما من الرياض بعد أن استمرت مباحثاته مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حتى ساعة متأخرة مساء أمس الأربعاء في مزرعة العاهل السعودي في الجنادرية التي تبعد 20 كيلو متر شمال غرب الرياض.

وكان في استقبال أوباما في القاهرة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط. وبعد ذلك غادر موكب الرئيس الأمريكي مطار القاهرة الدولي سريعا، متوجها إلى قصر القبة حيث سيلتقي بالرئيس المصري حسني مبارك.
وتقدمت فرق الخيالة موكب أوباما إلى قصر القبة، واستقل الرئيس الأمريكي سيارته المدرعة التي نقلت من أمريكا خصيصا للزيارة.
وفي قصر القبة، استقبل مبارك ضيفه الأمريكي، وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية. وعزف النشيدان الوطنيان المصري والأمريكي، ثم توجه الزعيمان إلى داخل القصر تمهيدا لبدء المباحثات.

وقالت مراسلة قتاة "العربية" إن المحادثات بين مبارك وأوباما ستستغرق حوالي ساعة ونصف الساعة.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي خطابا هاما يهدف إلى إطلاق علاقة جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وسيقوم أوباما بزيارة خاطفة إلى مصر تستغرق تسع ساعات.

ولن يعرض أوباما خطة مفصلة لإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على الارجح، لكنه سيوجه رسالة مصالحة لطي صفحة عهد جورج بوش.

وكان أوباما أكد في تركيا ان الولايات المتحدة "ليست ولن تكون في حرب ضد الاسلام". وقد اختار مصر حيث يعيش واحد من كل اربعة عرب لالقاء هذا الخطاب الموجه الى 1,5 مليار مسلم.

وقال الرئيس الأمريكي انه "يريد جديا احياء عملية السلام" وأكد ضرورة تبني موقف حازم الى حد ما حيال اسرائيل بشأن اقامة دولة فلسطينية ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة.

وذكرت الصحف ان اوباما سينتقل من مكان الى آخر بمروحية في العاصمة المصرية حيث اتخذت اجراءات امنية مشددة.
وسيجري محادثات على انفراد مع الرئيس المصري (81 عاما) الذي يعتبره مؤيدوه احد اعمدة استقرار في المنطقة بينما يرى فيه معارضوه محتكرا للسلطة منذ 27 عاما.
وبعد زيارة الى جامع السلطان حسن قرب القلعة، سيتوجه اوباما الى جامعة القاهرة العريقة حيث سيكون بانتظاره حوالي ثلاثة آلاف مدعو تمت اختيارهم بعناية.
وفي قاعدة الشرف في هذا المبنى سيلقي أوباما خطابه الذي قال إنه "لن يحل كل المشاكل".
وسيتوجه بعد ذلك إلى الجيزة لزيارة الاهرامات الثلاثة وابو الهول. أما احتمال اتصاله بأعضاء من المجتمع المدني او المعارضة، فيبدو مشكوكا فيه.
ومساء الخميس وبعد يوم وصفه المصريون بأنه "تاريخي" سيغادر الرئيس الأمريكي الشرق الاوسط متوجها الى اوروبا.
وسيزور غدا الجمعة موقع معسكر الاعتقال النازي في بوشنفالد (المانيا)، ويشارك بعد غد السبت في احتفالات الذكرى الخامسة والستين لانزال النورماندي في فرنسا

ليست هناك تعليقات: