الاثنين، 25 مايو 2009

كوريا الشمالية تقوم بإجراء تجربة نووية تحت الأرض






قالت كوريا الشمالية إنها أجرت بنجاح تجربة نووية تحت الأرض في صباح يوم 25 مايو/ أيار، فيما دعا رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي في بلاده.

واعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في هيئة الامم المتحدة ان مجلس الامن الدولي سيعقد في يوم 25 مايو/ايار اجتماعا لبحث هذه المسألة .

وقالت مصادر كورية جنوبية إن التجربة أجريت في منطقة كيل جو بمقاطعة هام كيونغ الشمالية. وقد رصدت هيئة الأرصاد الجوية في سيئول هزة أرضية إصطناعية بقوة 4.5 درجة بمقياس ريختر، وذلك أثناء إجراء التجربة النووية في كوريا الشمالية.

يشار إلى أن هذه هي التجربة النووية الثانية التي تقوم بها بيون يانغ، حيث أجرت تجربتها الأولى في عام 2006. وتأتي بعد شهر تقريبا من إعلانها الانسحاب من المباحثات النووية السداسية.

وفي هذا السياق أكدت وزارة الدفاع الروسية معلومات عن قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية في صباح يوم 25 مايو/ أيار.

وقال ممثل عن الوزارة "إن كوريا الشمالية، حسب معطياتنا، قامت فعلا بإجراء تجربة نووية في صباح اليوم شمال غرب البلاد"، مشيرا إلى أن وزن الحشوة التفجيرية المستخدمة يقدر بنحو 20 طناً.

المجتمع الدولي يدين قيام كوريا الشمالية بهذه التجربة

ومن بيروت، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو من هذه التجربة. وقال لافروف: "نعبرعن قلقنا ازاء تفجير نووي قامت به كوريا الشمالية بحسب المعلومات من بيونغ يانغ. ونعتقد أننا بحاجة إلى التحقق من صحة هذا الأمر. أما المعلومات التي حصلنا عليها فنقوم حاليا بتحليلها ودراستها. وإقترحت اليابان عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم، وأعتقد أننا سنناقش هذا الموضوع بالتفصيل حين انعقاد هذه الجلسة".

من جانبه وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الخطوة الكورية بإنها تحدي لكل المجتمع الدولي، مشددا على أن تصرف كوريا الشمالية يزيد توتر في المنطقة ويهدف إلى تقويض الإستقرار هناك. فيما أعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء تجربة كوريا الشماليا وإنتقدها بشدة.

كوريا الشمالية تأمل بإجراء المفاوضات مع الأطراف الأخرى من موقف القوة

وتعليقا على تجربة كوريا الشمالية قال غيورغي تالاراي مدير مركز الدراسات الكورية في أكاديمية العلوم الروسية لقناة "روسيا اليوم": "بيون يانغ قد توصلت إلى الإستنتاج في نهاية العام الماضي حول أن المفاوضات والبحث عن حلول الوسط في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لا يعطيها أية فائدة ولذلك إتخذت كوريا الشمالية القرار بالمراهنة على القوة العسكرية وذلك من أجل الدفاع عن نفسها ومن ناحية أخرى لإجراء المفاوضات من موقف القوة".

كما أشار تالاراي إلى "أنه من المعروف أن التجربة النووية جرت بعد 1.5 شهر تقريبا من خروج كوريا الشمالية من عملية المفاوضات، فأعتقد أن ذلك يعني أن بيون يانغ قد إتخذت هذا القرار سابقا، ما قبل ذلك بفترة طويلة. وتريد كوريا الشمالية أن تعتبرها الدول الأخرى دولة قوية ونووية، وبهذا المعنى تأمل بالحصول على مزيد من التنازلات من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية".

ليست هناك تعليقات: