جولة في باحة المسجد بصحبة هيلاري كلينتون |
القاهرة - راندة أبو العزم
ورشحت تقارير سابقة أن يزور الرئيس الأمريكي الجامع الأزهر أقدم مساجد القاهرة أو مسجد محمد علي الذي يعد من أفضل المنشآت المعمارية للأسرة العلوية.
وبثت قناة "العربية" أثناء الزيارة لقطات حية أظهرت أوباما في صحن المسجد وهو يستمع لشرح من فتاة ترتدي حجابا.
وقد حظرت السلطات الأمنية الصلاة في مسجد السلطان حسن منذ الاثنين الماضي في سياق الترتيبات الأمنية لاستقبال الرئيس الأمريكي.
واحتج أحد نواب الإخوان في مجلس الشعب المصري على الترتيبات وتقدم ببلاغ إلى رئيس مجلس الشعب ضد شيخ الأزهر ووزير الداخلية ورئيس الوزراء احتجاجا على منع إقامة الصلاة بالمسجد وما اعتبره "قطعا لأرزاق الناس" من جراء حظر النشاط التجاري خلال الزيارة.
كما صدرت تعليمات للتجار في المنطقة المحيطة بالمسجد بإغلاق محالهم بدءا من أمس الأربعاء وحتى نهاية الزيارة.
| ||||||
ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصاً بل دفن فيه ولداه في ما بعد. وكان السلطان حسن تولى الحكم عام 1347 ميلادية بعد أخيه الملك المظفر حاجي وعمره 13 سنة ما جعل أمر الحكمة بيد أمرائه، لكن بعد أن بلغ رشده استبد بالملك فتم اعتقاله سنة 1351م، وظل في معتقله مشتغلا بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى في 1354م وظل متربعا على سدة الحكم إلى أن قتل 1361م.
ويعتبر هذا المسجد أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأناً فقد جمع بين ضخامة البناء وجمال الهندسة، وتوافرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخارف، وشتى الفنون والصناعات كدقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف المدخل ومقرنصاته العجيبة.
أما باب المسجد النحاسي المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلاً رائعاً لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية، تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وينطبق ذلك الوصف أيضاً على باب المنبر.
ومن روائع الفن في هذا المسجد الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية، وتحوي دار الآثار العربية بالقاهرة الكثير من هذه التحف النادرة، وهي تعتبر من أدق وأجمل ما صنع في هذا العصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق